تساقط الشعر النمطي وأسبابه

١٢ سبتمبر ٢٠٢٤
Galen Medical Complex
تساقط الشعر النمطي وأسبابه

تساقط الشعر النمطي، المعروف أيضًا بالصلع الوراثي، هو حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. يعتبر من أكثر أنواع تساقط الشعر انتشارًا، ويحدث نتيجة عوامل وراثية وهرمونية. يظهر هذا النوع من التساقط بشكل متكرر عند الرجال، إلا أنه قد يصيب النساء أيضًا.


في هذا المقال يعرض لكم مجمع جالين الطبي أبرز الأسباب والأنواع لتساقط الشعر النمطي، بالإضافة إلى استعراض بعض العلاجات الشائعة لهذه الحالة .


يعرض لكم مجمع جالين الطبي أسباب تساقط الشعر النمطي :

  • العوامل الوراثية

يعتبر العامل الوراثي من الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر النمطي. إذا كان أحد الوالدين أو كليهما يعاني من هذه الحالة، فإن فرصة ظهورها تكون أكبر لدى الأبناء. يُعتقد أن الجينات المسؤولة عن تساقط الشعر تتواجد في الكروموسوم X، الذي يُورث من الأم، مما يجعل الرجال أكثر عرضة لهذا النوع من الصلع.

  • التغيرات الهرمونية

الهرمونات تلعب دورًا مهمًا في تطور تساقط الشعر النمطي، خصوصًا هرمون الديهيدروتستوستيرون (DHT) الذي ينتج عن تحول هرمون التستوستيرون. يؤثر هذا الهرمون بشكل مباشر على بصيلات الشعر، حيث يقلل من نموها ويضعفها، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بمرور الوقت.

  • التقدم في العمر

مع تقدم الإنسان في العمر، تضعف بصيلات الشعر تدريجيًا وتصبح أقل قدرة على إنتاج شعر جديد. ويظهر تساقط الشعر النمطي بوضوح في هذه المرحلة، حيث يمكن أن يبدأ عند بعض الأشخاص في سن الثلاثين ويستمر بالتفاقم مع مرور الوقت.


ما هي أنواع تساقط الشعر النمطي ؟

  • تساقط الشعر عند الرجال

يُعرف أيضًا بالصلع الذكوري النمطي. يبدأ هذا النوع من التساقط عادةً بتراجع خط الشعر الأمامي والجوانب، ويُعرف بظاهرة "الصلع على شكل حرف M". ومع مرور الوقت، قد يمتد الصلع إلى الجزء العلوي من الرأس، مسببًا انحسار الشعر بشكل تدريجي.

  • تساقط الشعر عند النساء

بينما يظهر الصلع النمطي عند الرجال بشكل واضح، يكون تساقط الشعر عند النساء أقل وضوحًا، ويتميز بترقق الشعر بشكل متفرق في مختلف أجزاء فروة الرأس. تبدأ النساء في ملاحظة تساقط الشعر بعد سن الأربعين أو خلال فترات التغيرات الهرمونية مثل فترة انقطاع الطمث.


ما هي طريقة علاج تساقط الشعر النمطي ؟

لحسن الحظ، مجمع جالين الطبي يوفر عدة خيارات لعلاج تساقط الشعر النمطي، والتي تتراوح بين الأدوية والعلاجات الطبية إلى الجراحات التجميلية. يعتمد اختيار العلاج المناسب على مدى تقدم الحالة ورغبات المريض.


  • الأدوية الموضعية

أحد أشهر العلاجات المتاحة هو *المينوكسيديل*، وهو دواء يتم وضعه مباشرة على فروة الرأس. يعمل المينوكسيديل على تحفيز نمو الشعر ويُبطئ من تساقطه. يتوفر هذا الدواء بدون وصفة طبية، ولكن فعاليته تتفاوت بين الأشخاص، وقد يحتاج المستخدمون إلى الاستمرار في استخدامه للحفاظ على النتائج.

  • الأدوية الفموية

دواء آخر معروف هو *الفيناسترايد*، والذي يُستخدم بشكل خاص لعلاج تساقط الشعر عند الرجال. يعمل الفيناسترايد على تقليل مستويات DHT في الجسم، مما يساعد على وقف تساقط الشعر. ومع ذلك، يجب تناول هذا الدواء تحت إشراف طبي، نظرًا لاحتمال حدوث آثار جانبية.

  • جراحة زراعة الشعر

تُعد زراعة الشعر خيارًا فعالًا للأشخاص الذين يعانون من تساقط شعر شديد. تعتمد هذه الجراحة على نقل بصيلات الشعر من مناطق غير متأثرة بالصلع إلى المناطق المتضررة. توفر هذه الطريقة نتائج دائمة وفعالة، ولكنها تتطلب وقتًا للتعافي وقد تكون مكلفة.

  • العلاج بالليزر

العلاج بالليزر منخفض المستوى (LLLT) هو علاج غير جراحي يهدف إلى تحفيز نمو الشعر باستخدام الأشعة الضوئية. تشير بعض الدراسات إلى أن هذا العلاج يمكن أن يساعد في تحسين كثافة الشعر وتقليل التساقط، خاصة عند استخدامه مع العلاجات الأخرى.


كيفية الوقاية من تساقط الشعر النمطي ؟

ينصحكم مجمع جالين فيما يتعلق بالوقاية من تساقط الشعر النمطي، يمكن أن تلعب العناية اليومية بالشعر دورًا مهمًا في تقليل فرصة تساقطه. يُنصح بتجنب استخدام المواد الكيميائية القوية أو التصفيف بالحرارة المفرطة، كما يُفضل تناول غذاء متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الشعر. كذلك، يُنصح بالتعامل مع التوتر والضغط النفسي بطريقة صحيحة، حيث يمكن أن يساهم التوتر في زيادة تساقط الشعر.


يؤكد مجمع جالين الطبي أن تساقط الشعر النمطي هو مشكلة شائعة قد تؤثر على جودة حياة الأفراد، ولكن من خلال فهم الأسباب والعلاجات المتاحة، يمكن الحد من تأثيره وتحسين مظهر الشعر. تختلف الاستجابة للعلاجات بين الأشخاص، لذلك من المهم استشارة طبيب مختص لتحديد الخيار الأنسب لكل حالة.